السماعات الصوتية

تعتبر السماعات من أهم العناصر في اي نظام صوتي. حيث لايكفي ان تقوم بتأمين مكرفون جيد و مكسر رائع. و مكبر صوت غالي ثم ترسل الصوت الى سماعة رديئة. او مثل ان تأتي بتسجيل احترافي عالي و تستمع اليه من سماعة ذات مواصفات متندنية, عندها يجب ان لا نلوم التسجيل. حيث كما قلنا سابقاُ, ان النظام الصوتي هو سلسلة متكاملة من الاجهزة التي لو حصل خلل في احدها, لتسبب في فرط السلسة كاملة.

ولكن ما الذي يحدد السماعات الجيدة؟ طبعا هي مواصفات السماعة. ولفهم مواصفات السماعت, يجب علينا ان نعلم طريقة عملها.

مبدأ عمل السماعة الصوتية:

مبدأ عمل السماعة الصوتية هو بشكل عام كمبدأ عمل المحرك الكهربائي, و الذي يعتمد على ملف (سلك كهربائي ملفوف عدد كبير من اللفات) يسمى ملف الصوت Voice Coil يتواجد هذا الملف ضمن حقل مغناطيس (  Magnet), اذا تم امرار تيار كهربائي في الملف, فإنه سوف يتحرك (اي الملف), لو تم لصق غشاء خفيف بالملف, فإن الغشاء والذي يسمى الديافرام ( Diaphragm) سوف يتحرك. و لو قمنا تمرير تيار كهربائي لإشارة صوتية تم تسجيلها سابقأً في الملف, فإن الغشاء أو الديافرام سوف يهتز وفق هذه الاشارة مسبباُ في اهتزاز جزيئات الهواء حول الغشاء مما يؤدي بالتالي الى حصول موجات من الصوت التي تنتشر و نسمع الصوت. طبعا هناك اجزاء اخرى للسماعة مثل الهيكل و الجزء المرن الذي يثبت الغشاء بالهيكل.

و ما الذي يميز السماعة الجيدة عن الرديئة هو نوع الغشاء نوع المغناطيس نوع الملف و طبعاٌ حجم كل منها. بحيث يتم تحويل الاشارة الكهربائية اى صوت بدون خسارة في نوعية الصوت والذي سنرى ما نقصد بذلك.

مواصفات السماعة:

اولاُ. الممانعة Impedance

ممانعة السماعة (و ليس مقاومة السماعة راجع مقالنا عن الفرق بينهما من هنا) هي اول تواجهه في مواصفات السماعات, حيث تجد قيم مثل ( 2 , 4 , 6 . و 8 ) اوم. حسب نوع السماعة و الشركة المصنعة لها.

للاسف فإن كثير من مهندسي  الصوت لا يعلمون حقيقة او معنى ممانعة السماعة و ما الذي تعنيه هذه القيمة عند اختيار السماعة.

بشكل عام لا يهم كثيرا ممانعة السماعة ان كانت 4 او 8 اوم . و هذ الارقام لا تحدد جودة السماعة. بل هي تعابير هندسية يتم ذكرها في مواصفات السماعة ليتم ربطها مع المكبر الصوتي Amplifier بما يوافق ممانعة الخرج للمكبر.

حيث من المعلوم لمهندسي الالكترونيات انه عند ربط عنصرين مع بعضهما البع(مثل ربط سماعة الى مكبر صوت) فإن أفضل عملية نقل للإستطاعة Power  تكون عندما يكون هناك توافق بين ممانعة الخرج للعنصر الاول ( المكبر الصوتي) و ممانعة الدخل للعنصر الثاني ( السماعة). الموافقة تعني المساواة. اذا لم يكن هناك توافق فسوف يحدث خلل مثل ان لا نحصل من المكبر الصوتي على الاستطاعة المطلوبة للسماعة.

وفي هندسة الصوت فإن ممانعة السماعة لها علاقة بالتردد الذي تعمل عليه السماعة. اي ان قيمة هذه الممانعة غير ثابتة بل تتغير حسب التردد الذي تعمل عليه.

الممانعة تقاس حسب القانون التالي:

حيث f  هو التردد. و L  هو التحريض Inductance  للملف الصوتي و هو له علاقة بمواصفات الملف الفيزيائية مثل قطر السلك المصنوع منه السلك و عدد اللفات للملف الصوتي. و بالتالي نجد ان كل القيم ثابتة في قانون ممانعة السماعة ما عدا التردد.

و لكن لماذا يتم ذكر قيمة ثابتة لممانعة السماعة في نشرة مواصفات السماعات ؟

تقوم الشركات المصنعة للسماعات بذكر قيمة ممانعة السماعة المقاسة عند التردد 1000 هرتز. او 1KHz. فعندما يذكر في الكتالوج ان ممانعة السماعة هي 8 اوم. فالمقصود هو ان ممانعة السماعة  هي 8 اوم عند التردد 1KHz , وذلك حتى تعطي الزبون فكرة عن اداء السماعة.

قيمة الممانعة للسماعة متغيرة فقد تصل الى قيمة 10 اوم عند التردد 41 هرتز. بينما قد تنخفض هذه القيمة الى 3 اوم عند التردد 2000 هرتز.

من هنا تستطيع ان توصل اي سماعة على اي مكبر صوتي بغض النظر عن ممانعة الخرج. و سوف تحصل على صوت كاف. ولكن؟

هل يعني هذا انني استطيع توصيل سماعة ذات ممانعة 8 اوم على مكبر صوت له ممانعة خرج 4 اوم؟

الجواب هو نعم بدون اي مشاكل ما دامت  ممانعة السماعة اكبر او تساوي ممانعة الخرج للمكبر الصوتي.

اما اذا كانت الحالة معكوسة اي ان ممانعة السماعة هي أقل من ممانعة المخرج للمكبر الصوتي. مثل سماعة ذات ممانعة 4 اوم تم توصيلها الى مكبر صوتي ذو ممانعة خرج 8 اوم. هنا قد يحصل اضطراب في عمل المكبر الصوتي  يسبب التحميل الزائد عليه (بغض النظر عن الاستطاعة).

ان ممانعة منخفضة للسماعة تتطلب من المكبر الصوتي ان يعطي تيار عالي على جهد منخفض. فإذا كان المكبر الصوتي لا يستطيع تأمين ذلك فقد يؤدي ذلك الى تعطله.

طبعاُ يجب ان نأخذ بعين الاعتبار عند توصيل عدة سماعات على مكبر صوت واحد ان نقوم بحساب الممانعة الكلية المكافئة لكل السماعات الموصولة. فإذا كان لدينا مكبر صوت ذو استطاعة خرج 4  اوم, و قمنا بتوصيل سماعتين على التوازي ممانعة كل منها 8 اوم. فإن الممانعة الكلية لهما هي 4 اوم. و هنا التوصيل صحيح. اما اذا تم توصيل سماعتين ممانعة كل واحدة منها هي 4 اوم فإن الممانعة الكلية هي 2 اوم. اي اقل من ممانعة الخرج للمكبر الصوتي, و بالتالي سوف يكون هناك عدم توافق و قد يتضرر المكبر الصوتي من ذلك.

ثانيا حساسية السماعة Sensitivity

حساسية السماعة هي خاصية تعطي فكرة عن قدرة السماعة على تحويل الاستطاعة الداخلة اليها الى صوت, و تقاس ب

بالديسبل الذي تعطيه السماعه لكل واحد وات و على مسافة واحد متر.اي مقابل كل وات نعطيه للسماعة ما هي شدة الصوت الذي تعطيه.

كيف يتم قياس الحساسية؟

نقوم باحضار جهاز قياس شدة الصوت SPL meter و نضعه على مسافة واحد متر من السماعة. ثم نفوم بتغدية اشارة صوتية ذات تردد واحد ( مثل 1000 هرتز) او اشارة (بينك نويس Pink Noise) وهي اشارة صوتية خاصة نحصل عليها من بعض اجهزة توليد الاشارة و التي تعطي كافة الترددات في المجال الصوتي و بنفس المطال لكل منها.

استطاعة هذه الاشارة التي نعطيها هي واحد وات فقط. و التي غالبا ما تكون ذات جهد 2.83 فولت اذا كانت ممانعة السماعة 8 اوم. ومن ثم نقرأ شدة الضغط الصوتي الذي يعطيه المقياس. و هذه القيمة هي حساسية السماعة.

فقد تجد في مواصفات سماعة

اي ان السماعة تعطي شدة صوت قيمته 83 ديسبل لكل واحد وات يدخل الى السماعة وذلك على مسافة واحد متر من السماعة. وبالتالي فإن مثل هذه السماعة تعطي 86 ديسبل من اجل 2 وات. و 89 ديسبل من اجل 4 وات و اذا اردت الحصول على شدة صوت 110 ديسبل من هذه السماعة فيجب  ان تغذيها بإستطاعة 512 واط.

عمليا السماعات التي لها حساسية أقل من 84 دسبل تعتبر سماعة ضعيفة. و السماعات التي تكون حساسيتها بحوالي 88 ديسبل تعتبر جيدة. بينما السماعات التي لها حساسية أعلى من 92 ديسبل فإنها تعتبر ممتازة.

ثالثا الاستجابة الترددية Frequency response

الاستجابة الترددية للسماعة تعطي المجال الذي تستطيع السماعة انتاجه من الترددات. والذي كما نعرف انه يمتد من 20 هرتز الى 20000هرتز.

طبعاٌ لا تستطيع معظم السماعات تغطية هذا المجال الواسع من الترددات. و خاصة الترددات المنخفضة. لهذا تجد ان المجال الترددي لبعض السماعات هو 55 – 20000 Hz و لسماعات اخرى 40 – 19 000 Hz.

اذا فرضنا اننا قد حصلنا على سماعتين من شركتين مختلفتين لهما نفس المواصفات و قمنا بتشغيل مقطع صوتي على كل منهما, ستجد ان الصوت مختلف من السماعتين. وهذا بسبب ان كل سماعة قد تستجيب للترددات بشكل مختلف عن الاخرى. لهذا تقوم الشركات المصنعة بتزويد مخطط اسجابة السماعة لكافة المجال الترددي مثل المخطط التالي:

حيث تجد ان بعض الترددات تكون اعلى من ترددات اخرى.

 

 رابعا استطاعة السماعة Speaker Power :

طبعا استطاعة السماعة تعطي القدرة الاعظمية للسماعة التي يمكن ان تتحملها السماعة دون ان يحصل تشوه في الصوت أو ان تخرب السماعة. ان استطاعة  السماعة لها علاقة بالمواصفة السابقة للسماعة والذي ذكرناه اعلاه و هو حساسية السماعة.

حيث ان نستطيع من هاتين المواصفتين ان نعرف شدة الصوت الاعظمية التي يمكن للسماعة ان تنتجها. رغم ان هذه الشدة توفرها معظم الشركات الاحترافية في كتالوج السماعة.

مثلا السماعة  CWT128 من شركة JBL , تعطي شدة صوت اعظمية  129 dB

و تسمى في النشرة الفنية Rated Maximum SPL

وهي طبعاُ شدة صوت عالية جداُ.

خامسا زاوية التغطية للسماعة  Coverage Angle

طبعا اي سماعة لن تعطيك نفس مستوى الصوت و بنفس الجودة اذا قمت بالدوران حول السماعة او ارتفعت و نزلت عن مستوى السماعة. ان افضل وضع لسماع افضل صوت من السماعة هو الوقوف أمام السماعة مباشرة و في منتصفها وهو ما يسمى On axis , و كلما ابتعدت اتجاه اليمين (او اليسار) ستلاحظ انه بعد درجة معينة اختلاف في الصوت, ان كان في مستوى الصوت (شدة الصوت) او في نوعية الصوت (عدم وضوح الصوت), لهذا يوجد لكل سماعة زاوية تغطية,  وهو المجال الذي تغطيه السماعة مع المحافظة على مستوى ونوعية الصوت في كافة نقاط هذا المجال دون انخفاض اكثر من 6 ديسبل .

يجب ان تعلم ان الترددات المنخفضة في الصوت تنتشر في المحيط او الغراغ بشكل افضل من الترددات العالية. ولكن الترددات العالية هي التي تعطي الوضوح في الصوت, و تسمح بسماع التفاصيل.

لكل سماعة زاويتين للتغطية, زاوية افقية و زاوية عمودية.

عند تصميم اي نظام صوتي من المهم جدا معرفة زاوية التغطية للسماعة حتى يستطيع مهندس الصوت, توزيع الصوت في كامل المكان المطلوب بنفس نوعية الصوت (المجال الترددي) و بنفس الشدة ( نفس مستوى الصوت).

هناك بعض السماعات لديها زاوية تغطية حادة جداُ (حوالي 30 درجة) و بعض السماعات لديها زاوية تغطية عريصة جداً (اكثر من 120 درجة). و طبعا قد تصل الى (180) درجة في السماعات السقفية.

ان معرفة زاوية التغطية للسماعة يسمح لك بتوزيع السماعات على المكان. و معرفة نفاط التداخل بين السماعات.

في الشكل 1 يكون مستوى الصوت في  المنطقة A  اعلى بمقدار 3 ديسبل من المناطق B,C

اما في الشكل 2 فإن مستوى الصوت في المنطقة A  يكون اعلى ب 6 ديسبل من C  و 3 ديسبل من A .

سادسا المواصفات الفيزيائية للسماعة

و المقصود بها ابعاد السماعة (طول, عرض, ارتفاع), و الوزن, و اللون, و هي امور اساسية و قد تلعب دورا رئيسياً في اختيار نوع السماعة. حيث قد يفرض على مهندس الصوت الالتزام بأبعاد معينة لمكان السماعة و لا يكون له الحرية في ذلك. مثل ان يفرض عليه عدم ظهور السماعة بشكل لافت في المكان و الالتزام بديكور المكان او عدم المساس بالشكل الهندسي او المعماري للمكان. او حتى قد يفرض على مهندس الصوت ان تكون السماعة مخفية بشكل كامل.

و قد تعرضت شخصيا لمثل هذه الطلبات (التعجيزية) في بعض المشاريع التي قمت بها. و كانت تحدياً كبيراً, ان تصل الى نوعية نوعية صوت ترضيك اولا كمهندس صوت قبل ان ترضي زبونك.

لا شك ان مواصفات السماعة الفيزيائية لها اهمية كبيرة اذا لم تتعامل مع السماعة التي اخترتها من قبل. بحيث قد تصرف النظر عن سماعة ذات مواصفات عالية و لكنها لا تحقق الشروط الفيزيائية, مثل ان تكون عريضة جداً ان وزنها كبير و مكان تعليقها لا يتحمل. او انه يوجد لون واحد منها و هو لا يناسب المكان.

سابعا نوعية السماعة Speaker Type

للسماعات انواع واشكال و احجام عديدة و كل شركة مختصة بالسماعات تنتج انواع عديدة من السماعات للوصول الى اكبر عدد من الزبائن عبر توفير مختلف متطلبات الانظمة الصوتية. لذا قد تحتار كثيرا عند اختيارك للسماعات التي توافق نظامك الصوتي.

وقد تضطر احياناً لإختار عدة انواع من السماعات من عدة شركات لنفس النظام الصوتي.

نذكر فيما يلي انواع السماعات

• سماعات كامل المجال الترددي Full range speaker

كما هو واضح من اسمها فإن هذ السماعات تغطي كامل الترددي. و غالبا تكون مكونة من سماعتين (واحدة للترددات المنخفضة و المتوسطة وواحدة للترددات العالية)

او ثلاث سماعات (منخفضة, متوسطة, عالية). طبعا كل هذه السماعات موجود في نفس العلبة.

• سماعات تغطي جزء من المجال الترددي.

و هي سماعات منفصلة وتغطي جزء من المجال الترددي. مثل

• سماعات Mid-Woofer وهي السماعات التي تغطي المجال الترددي ما بين 200 هرتز و 5000 هرتز. و افضل مجال لاستعمالها عندما نريد التركيز على المجال الترددي ما بين 500 هرتز و 2000 هرتز.
• سماعات Woofer: و هي التي تغطي المجال الترددي ما بين 20 هرتز و 2000 هرتز.
• سماعات Subwoofer: و هي السماعات التي تعطي الترددات المنخفضة ما بين 20 و 200 هرتز, و هذه السماعات تكون كبيرة في الحجم و ثقيلة جداً. و تتطلب استطاعة كبيرة لتشغيلها.

 

 

 

• سماعات Rotary subwoofer و هي التي تنتج صوت خارج المجال الصوتي الذي نستطيع ان نسمعه. اي أقل من 20 هرتز. و هي سماعات خاصة تعطيك الاحساس بالموجات الصوتية في جسدك اكثر من سماع هذه الموجات.
• سماعات Tweeter . وهي السماعات التي تختص بالمجال العالي من الترددات. و يوجد منها عدة انواع حسب مبدأ عملها مثل: Dome , Cone , Piezo ,  Ribbon , Electrostatic .

المجال الترددي الذي تعمل عليه سماعات تويتر هو من 2000 هرتز و حتى 20000 هرتز.

يوجد بعض الانواع التي تنتج ترددات اعلى من 20KHz و لكن لا تهمنا هنا.

• سماعات داخلية و خارجية Indoor and Outdoor

حسب النظام الصوتي المطلوب, فإنه يوجد نوعين من السماعات التي تتطلب ظروف مناخ مناسبة. معظم السماعات المنتجة هي سماعات داخلية اي انها تعمل في الاماكن المغلقة. حيث درجات الحرارة تكون معتدلة ليست منخفضة جداً و غير عالية جداً بحيث لا تتجاوز 35 درجة مئوية و تكون نسبة الغبار قليلة جداً. ولكن بالمقابل توجد سماعات تعمل في الاجواء الخارجية الصعبة و التي فد تصل فيها درجة الحرارة الى درجات عالية كما في بلداننا العربية. كما انها تتحمل الغبار و الاتربة و الرطوبة و الامطار. و كمية تجمل السماعة لهذه الاجواء تحدده قيمة (IP). و هو نظام قياسي يحدد متى تحمل الجهاز (اي جهاز ليس شرطا ان يكون سماعة) و هو مكون من رقمين واحد يحدد عزل الجهاز بالنسبة للغبار (قطر جزيئات الغبار) و الرقم الثاني يحدد درجة العزل للرطوبة. كلما ازدادت هذه الارقام كلما كانت درجة التحمل اعلى.

• سماعات الهورن Horn

و هي السماعات التي تكون مزودة بقمع او هورن   (Horn) . يعمل هذا الهورن على زيادة فاعلية السماعة عبر زيادة شدة الصوت الخارج من السماعة.

يوجد انواع و أشكال عديدة من الهورنات.

وغالبا ما تستخدم في الاماكن الخارجية لإيصال الصوت الى مسافات بعيدة مثل المساجد. او الملاعب الرياضية و في الساحات الكبيرة.

في الهورنات لا يهم نوعية الصوت بقدر ما يهم ارساله الى مسافه بعيدة. حيث ان الهورن يعمل غالباً على الترددات المتوسطة من حوالي 500 هرتز و حتى 5000 هرتز. في هذا المجال تسمع الصوت مثل الهاتف. الذي يعطي كلام مفهوم و لكن بشكل حاد. كما في الهاتف تستطيع ان تتعرف علة نبرة الصوت او الاجزاء الاساسية من الصوت ولكن نوعية الصوت تكون اقل جودة, بسبب عدم وجود الترددات المنخفضة التي تعطي فخامة الصوت و الترددات العالية التي تعطي تفاصيل الصوت.

مع العلم انه يوجد سماعات هورن تعطي مجال ترددي كبير

 

• سماعات نقطية او عامودية Point and Column

يقصد بالسماعات النقطية بالسماعات التي تصدر الصوت من مركز السماعة. و التي غالبا ما تكون متناسبة في طولها وعرضها. حيث تكون مربعة او ان طولها اكبر من عرضها بشكل فليل. اما السماعات العمودية فهي سماعات ذات عرض قليل و طول كبير.

تحوي السماعة النقطية عنصر او اثنين ( Woofer, Tweeter) بينما السماعات العمودية تحوي مجموعة من السماعات    Woofer و مجموعة من سماعات Tweeter.

تستخدم سماعات العمودية في بعض الحالات التي تتطلب ارسال الصوت لمسافة ابعد و ذلك في القاعات الكبيرة نسبياً. او حتى اخفاء السماعة في الشكل المعماري او الديكور.

• سماعات خاصة

و هي سماعات Line array و يو جد نوعين منها الاول منها هو عبارة عن مجموعة كبيرة من السماعات التي يتم تركيبها فوق بعضها البعض بشكل منحني و تستخدم في الحفلات الخارجية التي فيها عدد مستمعين كبيرجداً. و يتطلب فيها ان يكون مصدر الصوت من حوالي المسرح لا أن يتم توزيع الصوت على سماعات موجودة على مسافات فيما بينها. السماعات العالية تخدم لأيصال الصوت للمسافات البعيدة بينما السماعات المنخفضة و التي واقعة في الجزء المنحني تخدم المسافات القريبة.

و يوجد الان احدث تقنية للسماعات  Line Array . و التي هي سماعات ديجيتال اي ان الصوت يصل اليها من جهاز كمبيوتر و عبر كيبل شبكات.و تسمى هذه التقنية

Digitally Steerable Line Array Loudspeaker Systems

و تكون عبارة عن هيكل واحد يحوي عدد كبير من السماعات منها Woofer و منها Tweeter . و تقوم هذه السماعة بنشر الصوت في منطقة التغطية بشكل متساوي و لكافة المجال الترددي يعني ان تكون قريبا من السماعة بحوالي متر فإنك تسمع نفس نوعية الصوت و قوته لو كنت بعيد عن السماعة 15 متر. وهي سماعات رائعة و لكنها غالية جداً و تستخدم غالباً في الاماكن المغلقة ذات نسبة الارتدادات العالية. مثل المساجد او صالات المطار او الصالات الرياضية المغلقة. ميزة هذه السماعات انها تعطيك الصوت اينما تريد توجيهه و حسب القوة و النوعية المطلوبة. طبعا هذا يتم عبر برنامج كمبيوتر (خاص بكل شركة) تدخل عليه المعطيات مثل ابعاد البناء و مستوى الصوت و يعطيك نوع السماعة و عددها.

قد يصل طول بعض السماعات الى 4 امتار على حسب المسافة الافقية المراد تغطيتها, ولكن عرض هذه السماعات ولكل الانواع ضيقة (حوالي 20 سم او أقل).

توجد عدد من الشركات العالمية المختصة التي تتنافس فيما بينها لتطوير هذه التفنية.

من هذه الشركات

JBLPro

TOA

RCF

Renkus-Heinz

Tannoy

و عدة شركات اخرى.

سماعات كهربائية 

حقيقة لم اجد الترجمة المناسبة للغة العربية لهذا النوع من السماعات, و التي هي السماعات الكهربائية  active speakers  وسماعات غير كهربائية  passive speakers

لعل احد الاخوة القراء يسعفني بالترجمة المناسبة لها. حيث السماعات (الفعالة) Active Speaker  . تحوي بداخلها مكبر الصوت (لذا يجب تغذيتها بمصدر تيار كهربائى) اضافة الى الاشارة الصوتية التي في هذه الحالة هي عبارة عن اشارة Line  تأتي من المكسر مباشرة. دون الحاجة الى مكبر صوت. ميزة هذه السماعات هي عدم وجود مشاكل في موافقة السماعة مع المكبر و انه يمكن وضعها في مكان بعيد جدا عن نظام الصوت. دون خوف من هبوط مستوى الاشارة الواصلة للسماعة. و لكن عيبها انها بحاجة الى وجود مصدر كهربائي جانبها.

السماعات الغير فعالة او السلبية Passive Speaker . و هي تشمل كل السماعات المعروفة لدينا. علما ان بعض الشركات تنتج لبعض النماذج من السماعات سماعات كهربائية و غير كهربائية.

• سماعات بمحول داخلي.

هذاليس نوع منفصل من انواع السماعات و لكن يتم اضافة محول تخفيض للجهد العالي و الذي يمكن اضافته الى اي سماعة ولكن حتى استطاعة معينة يمكن ان تكون 1000 وات. أكبر من هذه الاستطاعة يتطلب تصنيع خاص و غاليا لا يتم ذلك لان حجم المحول يصبح كبير و ثقيل. و هناك بدائل اخرى في مثل هذه الحالات.

يستخدم المحول اذا كانت المسافة بين المكبر الصوتي و السماعة كبيرة. او اذا كان هنا عدد كبير من السماعات موجودة على نفس الخط. تستخدم الجهود التالية غالبا في مثل هذه المحولات 25 , 50 70 , 140. 200 فولت. بعض انواع مكبرات الصوت تنتج هذه الجهو مباشرة. واذا لم يوفر المكبر الصوتي الجهد العالي يجب وضع محول رفع خارج المكبر. راجع المقال  توزيع الصوت في المسجد

سماعات ثابتة او متحركة
طبعا توجد انظمة صوتية متنقلة Portable و انظمة صوتية ثابتة. في الانظمة المتحركة تكون السماعات ذات قاعدة يمكن فكها و ازالتها بسرعة.

طبعا موضوع السماعات هو موضوع كبير و شائك لا نسطيع عبر مقال واحد ان نلم بكافة جوانبه. و لكني حاولت ان اعطي فكرة عامة ومختصرة عن عالم السماعات. و ارجو ان اكون قد وفقت بذلك, و ارجو من السادة القراء ان يفيدوني بما لديهم من معلومات او اسئلة او اقتراحات حول هذا المقال, حتى يكون الموضوع شامل لكافة النواحي في عالم السماعات.

المهندس سعيد سليمان